يقول الدكتور أكرم العمري: وقد وقع التحريف في نسخ التوراة والإنجيل وحذف منهما التصريح باسم محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلا توراة السامرة، وإنجيل برنابا الذي كان موجودًا قبل الإسلام، وحرَّمت الكنيسة تداوله في آخر القرن الخامس الميلادي، وقد أيدته المخطوطات التي عثر عليها في منطقة البحر الميت حديثًا، فقد جاءت في إنجيل برنابا العبارات المصرحة باسم النبي محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مثل ما جاء في الإصحاح الحادي والأربعين منه، ونص العبارة:([٢٩] فاحتجب الله وطردهما الملاك ميخائيل من الفردوس [٣٠] فلما التفت آدم رأى مكتوبًا فوق الباب: لا إله إلا الله محمد رسول الله) وفي موضع آخر منه هذه العبارة (١٦٣: ٧)، أجاب التلاميذ: يا معلم من عسى أن يكون ذلك الرجل الذي تتكلم عنه الذي سيأتي إلى العالم، أجاب يسوع بابتهاج قلب: إنه محمد رسول الله).
ونذكر مثل هذه البشارات في إنجيل برنابا في مواضع كثيرة - وهو مطبوع - وهذه العبارة المشهورة عند النصارى اليوم لم تترجم من السيريانية إلى العربية الترجمة الصحيحة كما حقق ذلك الأستاذ / عبد الأحد داؤد، وهي في إنجيل لوقا (٢: ١٤).
والحق إذن أن نسخ الكتب السماوية المتداولة خلال القرون الثمانية بين علماء أهل الكتاب من لدن القرن السادس الهجري، وما قبله كذلك تعرضت لحذف اسم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وحذف النصوص الواضحة الدلالة على صفاته، كما يتضح ذلك من النقول التي أوردها