جاء هذا الوحى ليكون أساساً للرسالة من الله تعالى، وبالتالى كان مرشداً للنبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بمراحل دعوته، وهي المراحل التى ينبغى ذكرها لنعلم الأطوار التى مرت بها الدعوة، وكذلك شمول وعالمية هذه الدعوة، مما يؤكد ارتباطها الوثيق بالسماء، وبالوحى الإلهى للنبى المختار لها - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وأن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لم يكن له في أمر ترتيبها شئ.
يقول الإمام ابن القيم (١) ملخصاً:
فللدعوة خمس مراتب:
الأولى: النبوة.
الثانية: إنذار عشيرته الأقربين.
الثالثة: إنذار قومه.
الرابعة: إنذار قوم ما أتاهم من نذير من قبله، وهم العرب قاطبة.
الخامسة: إنذار جميع من بلغته دعوته من الجن والإنس إلى آخر الدهر.