للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأبو داود (١) (٢) والنسائي (٣) وابن ماجه (٤)، ونذكر مثلاً واحداً، وهو قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فيما رواه النسائي: «المؤمنون تتكافأ دماؤهم، وهم يد على من سواهم، يسعى بذمتهم أدناهم، لايقتل مؤمن بكافر؛ ولا ذو عهد في عهده».

هذه الروايات تثبت تحرير الكتاب، من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بين المهاجرين والأنصار، وتؤيد الفقرات التى جاءت في الصحيفة عن المعاقل، وفداء الأسرى للمهاجرين وبطون الأنصار.

لقد أورد أحد الباحثين، ثمانية أحاديث تثبت أصل الصحيفة، والكتابة بين المهاجرين والأنصار واليهود في المدينة، وما فيها من تفصيلات، ثم ذكر لها شواهد كثيرة (٥).

وأما الآيات القرآنية ..

فقد ذكر الباحث نفسه، سبعاً وعشرين آية، توافق فقرات الصحيفة، ولولا خشية الإطالة، لأوردنا طرفاً منها.

ونهاية النظر في هذه الأدلة، توحي بأن جميع فقرات الصحيفة، لها شواهد من القرآن الكريم، والسنة الصحيحة.

إن الحقيقة العلمية، هي التي حملتنا على الكلام على صحة الوثيقة، بهذا التدقيق


(١) أبو داود، (٣٠٠٠).
(٢) الخطابي، معالم السنن، (٢/ ٣٣٨) بإسناد صحيح.
(٣) النسائي، (٨/ ٢٠).
(٤) ابن ماجه، (٢٦٥٨ - ٢٦٥٩ - ٢٦٦٠).
(٥) انظر د. مهدى رزق، السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية، ص (٣١٣ - ٣١٦)، حيث استعان في الكلام على الصحيفة برسالة ماجستير لهارون رشيد محمد إسحاق، وهو الباحث المشار إليه، واسمها" صحيفة المدينة دراسة حديثية وتحقيق" والنقل هنا بتلخيص شديد من ص ١٣٣ فما بعدها.

<<  <   >  >>