٧ - جرنا ذلك إلى أمر قطع به البحث، وهو أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حينئذ لابد أن يكون معصوماً من كل ما يؤخذ عليه في دين وخلق.
٨ - إن من نتائج البحث أن بدا متهافتاً جداً موقف المدرسه العلمية الحديثة من السيرة، بل سقط سقوطاً ذريعاً، بالذات أمام حقائق القرآن الكريم التى لا تقبل تأويلاً فضلاً عن التمحل والتزييف.
٩ - وكانت المقارنة بين سير الأنبياء أو بعض الوقائع والأحداث في القرآن الكريم كفيلة بدعم مواقف الباقين وإن لها سلفاً قد حدث لا يكذب به أولئك المعارضون، وأن الجميع من عند إله واحد يرسل رسله، وينزل كتبه، ويرتب كونه كما يشاء.
١٠ - بينت الدراسة النصية المقارنة لمواقف المستشرقين تطابق معظم هذه الاراء والمواقف منهم، وأن بعضها لا يزيد على بعض إلا في الشتم والسب الدال على الإفلاس، وجلت بوضوح غثاثة هذه الكتابات، وفقدها للقيمة من علم أو نزاهة أو حياد أو إنصاف، وكانت دراسة آراء "وات" خير شاهد على ذلك.
وإن كل هذه الدراسات كان همها تحصين بني جلدتهم من الاسلام، ورأس حربة للحقبة الاستعمارية عسكرية كانت أوفكرية.
١١ - جائت سيرة القرآن الكريم في النتائج كدعم لمواقف السيرة النبوية خاصة التى كان فيها شد وجذب في الأدلة لتصحيح وتؤكد وتثبت الصحيح منها.
كانت تلك أهم نتائج البحث التى وصلت إليها فإن كانت صواباً فمن الله تعالى وحده وله المنه والثناء الحسن الجميل، وإن تكن الأخرى فمحل عفو الله واسع يغفر لنا ويتجاوز عنا.