فالحمدلله الذي عَلَّمَنا جملةً من المسائل والأحكام الشرعية في عقيدتنا وعبادتنا ومعاملاتنا وأخلاقنا.
وإنَّ من الواجب علينا أن نمتثل هذا العِلم فنعمل به؛ ليكون مِنَ العِلم النافع الذي نجد أثره الطَّيّب في الدنيا والآخرة؛ فإنَّ من لم يعمل بالعلم كان حُجَّةً عليه -والعياذ بالله-، وكان من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَع»[رواه مسلم].
وقال أهل العلم في تفسير قول الله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [سورة الفاتحة: ٧]: المُنعَم عليهم: هم الذين جَمَعُوا بين العِلم النافع والعَمَل الصالح، والمغضوب عليهم: هم الذين أخذوا العِلم وتركوا العَمَل، والضالُّون: هم الذين عَمِلُوا بلا عِلم.
كما أنه ينبغي علينا أن ننشرَ هذا العلم ونُبلِّغَهُ إلى غيرنا؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «بَلِّغُوا عَنِّي ولو آيَةً»[رواه البخاري].
نسأل الله أن يجعل هذا العلم حُجَّةً لنا لا علينا، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.