نكمل حديثنا عن أخطاء بعض المصلين؛ تذكيرًا لأنفسنا وتنبيها لغيرنا:
- فمن الأخطاء المبطلة للصلاة: عدم تحقيق الطمأنينة في الصلاة، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - دخلَ المسجدَ، فدخلَ رجلٌ فصلَّى، فسلَّمَ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَرَدَّ، وقال:«اِرجِعْ فَصَلِّ، فإنَّكَ لم تُصَلِّ» فرجعَ يُصلِّي كما صلَّى، ثم جاءَ، فسلَّمَ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال:«ارجعْ فصَلِّ فإنَّكَ لم تُصَلِّ» حتى فعل ذلك ثلاث مرات، فقال: والذي بعثَكَ بالحقِّ، ما أُحْسِنُ غيرَهُ، فعَلِّمْنِي؟ فقال:«إذا قمتَ إلى الصلاةِ فكَبِّرْ، ثم اقرأْ ما تيسَّرَ معكَ من القرآنِ، ثم ارْكَعْ حتى تطمئِنَّ راكعًا، ثم ارفعْ حتى تعتدلَ قائمًا، ثم اسجُدْ حتى تطمئِنَّ ساجدًا، ثم ارفعْ حتى تطمئِنَّ جالسًا، وافعلْ ذلكَ في صلاتِكَ كُلِّهَا». [رواه البخاري]، وتحصل الطمأنينة باستقرار الأعضاء وسكونها في كل ركن فعلي كالركوع والسجود والقيام والجلوس.
- ومن الأخطاء المبطلة للصلاة: عدم التلفظ وتحريك اللسان بأذكار الصلاة، فيقرأ الفاتحة وغيرها من الأذكار كالتسبيح والتكبير، يقرؤها في قلبه دون أن يتلفظ بها بلسانه، وهذا خطأ مُبطلٌ للصلاة، والواجب أن يتلفظ بذلك ويحرك به لسانه، وأما من لا يُحرك لسانه فهذه تفكّر وليست قراءة.
- ومن الأخطاء: رفع الرأس وخفضه بين التسليمتين، وهذا لم يرد في السُّنَّة