نتحدث في هذا الدرس عن علاماتِ الساعة، وهي: العلامات التي تَسْبق وقوع يوم القيامة وتَدُل على قربِ حُصوله.
- واصطُلح على تقسيمها إلى: صُغرى وكُبرى: فالصُّغرى-في الغالب- تسبق يوم القيامة بمدة طويلة، ومنها ما وقع وانقضى -وقد يتكرر وقوعه- ومنها ما ظهر ولا يزال يظهر ويتتابع، ومنها ما لم يقع حتى الآن، وحتمًا سيقع كما أخبر الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم -.
- وعلامات الساعة الصغرى كثيرة، منها: قبض العلم، وانتشار الفتن، وشيوع الفواحش، وكثرة القتل والزلازل، وتقارب الزمان، وادعاء النبوة من قِبل دجالين كُثُر، وتطاوُل الحفاة العراة العالة [أي الفقراء] رعاة الشاة في البنيان، وتداعي الأمم على المسلمين، ثم انتصار المسلمين على اليهود في النهاية في مواجهة يتكلم فيها الحجر والشجر ويدُلَّان فيها المسلمين على مكان اختباء اليهود .. وغيرها من العلامات. كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ، وَيَكْثُرَ الْجَهْلُ، وَيَكْثُرَ الزِّنَا، وَيَكْثُرَ شُرْبُ الْخَمْرِ، وَيَقِلَّ الرِّجَالُ، وَيَكْثُرَ النِّسَاءُ، حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً الْقَيِّمُ الْوَاحِدُ»، وَفِي رِوَايَةٍ: «يَقِلُّ الْعِلْمُ