للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الإيمان باليوم الآخر]

نستكمل حديثنا عن أركان الإيمان، ونتحدث في هذا الدرس عن الركن الخامس وهو:

الإيمان باليوم الآخر: وهو يوم القيامة، وذلك بأن نُصدّقَ تصديقًا جازمًا بأن الله - عز وجل - يَبعث الناس من القبور، ثم يحاسبهم ويجازيهم على أعمالهم، حتى يَستقر أهل الجنةِ في منازلهم، وأهل النار في منازلهم.

قال تعالى: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [البقرة: ١٧٧]، وقال - عز وجل -: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء: ٤٧].

- والإيمان باليوم الآخر يتضمن: الإيمانَ بما يكون في القبر من سؤالٍ، ونعيمٍ، وعذابٍ، والإيمانَ ببعثِ الناس من قبورهم، وحشرِهم في المحشر، وحسابِهم وجزائهم على أعمالهم، والإيمانَ بالميزانِ والصراطِ، والكُتبِ التي تُعطى باليمين أو من وراء الظهور بالشمال.

- وفي يوم القيامة أهوال عِظام، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ

<<  <   >  >>