وقبل الحديث عن تفاصيل مسائل هذا الموضوع، علينا أن نستعدّ لهذا اليوم الذي ينتهي فيه أجل الواحد منّا في هذه الدنيا، وتقوم فيه قيامته، وذلك بالمبادرة بالتوبة ورَدِّ المَظالمِ إلى أهلها والإقبال على الطاعات، يقول الله تعالى {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا}[الكهف:١١٠]، فالعاقل الحصيف هو من يتذكر دائمًا تلك اللحظة التي ينقطع فيها عن العمل ويبدأ بعدها الحساب والله المستعان.
- وينبغي لمن زار مريضًا: أن يدعو له بالشفاء، ويبعث فيه التفاؤل وإحسان الظن بالله؛ كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول إذا زار مريضًا:«لَا بَأْسَ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ الله»[رواه البخاري].
- وإن بَدَت أمارات قرب أجل المريض، فيُستحب تلقينه وحثُّهُ على قول كلمة التوحيد ومفتاح الجنة:(لا إله إلا الله)، بحكمة وأسلوب حسن، قال - صلى الله عليه وسلم -: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله»[رواه مسلم]، وإن خُشي أن يضجر فلا يُلقّن صراحةً وإنما تُكرر عنده الشهادة، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ مِنَ الدُّنْيَا لَا إِلَهَ إِلَّا