- وقد ورد من أسمائهم وأعمالهم ما يلي: جبريل - عليه السلام -: وهو الأمين على الوحي قال تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ}[الشعراء:١٩٣ - ١٩٤]، وميكائيل - عليه السلام -: المُوَكَّلُ بالقَطْر وإنزال الأمطار، وإسرافيل - عليه السلام -: المُوَكَّلُ بالنفخ في الصور، وملك الموت - عليه السلام -: المُوَكَّلُ بقبض الأرواح، ومن الملائكة: الحَفَظَة والكِرام الكاتبون، وخَزَنَة الجنة وخَزَنَة النار وغيرهم ممن لا يعلمهم إلا الله تعالى.
- والإيمان بالملائكة يقتضي محبتهم ومودتهم، يقول الله تعالى:{مَن كَانَ عَدُوًّا لله وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ الله عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ}[البقرة:٩٨].
- وعلى المسلم أن يجتنب ما يسيء إليهم ويؤذيهم، ومن ذلك ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:«مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ، وَالثُّومَ، وَالْكُرَّاثَ، فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ»[رواه مسلم]، وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: «لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا صُورَةٌ»[رواه مسلم].
جعلنا الله ممن يؤمن بالملائكة ويحبهم ويجتنب ما يؤذيهم، نكتفي بهذا القدر، ونتحدث في الدرس القادم - بمشيئة الله تعالى - عن الركن الثالث من أركان الإيمان، وهو الإيمان بالكُتُب.