للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْوُثْقىَ} [البقرة: ٢٥٦]، قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: «معنى الطاغوت: ما تجاوز به العبد حدَّه من معبود أو متبوع أو مُطاع»، ... وقال الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى: «والطواغيت كثيرون. ورؤوسهم خمسة: إبليس لعنه الله، ومن عُبِد وهو راضٍ، ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه، ومن ادّعى شيئاً من علم الغيب، ومن حكم بغير ما أنزل الله» (١).

والغاية العظمى من إرسال الرسل هي توحيد الله تعالى وإفراده بالعبادة، قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا الله وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: ٣٦].

جعلنا الله من عباده المُوحِّدين المخلصين المتبعين لهدي نبيه الكريم - صلى الله عليه وسلم -، نكتفي بهذا القدر، ونكمل -بمشيئة الله- في الدرس القادم الحديث عن معنى شهادة أن محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.


(١) ثلاثة الأصول وأدلتها، للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.

<<  <   >  >>