ومن أنواع البِدَعِ: البِدَعُ العمليَّة وهي أنواع، منها:
١. إحداثُ عبادةٍ ليس لها أصلٌ في الشرع، كأنْ يُحدِثَ صلاةً غير مشروعة أو صياماً غير مشروع أو أعياداً غير مشروعة، كعيد مولِد النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيره من الأعياد المُحدَثة.
٢. الزيادةُ على العبادة المشروعة، كما لو زاد ركعة خامسة في صلاة الظهر متعمداً معتقداً مشروعية ذلك.
٣. تأدية عبادةٍ مشروعة على صفةٍ غير مشروعة، كالذِّكر الجماعيّ (بصوتٍ واحد)(١)، وغسل الرجلين قبل اليدين في الوضوء معتقداً مشروعية ذلك.
٤. تخصيصُ وقتٍ للعبادةِ المشروعة لم يُخصِّصهُ الشرع، كتخصيص يوم النصف من شعبان وليلته بصيام وقيام، فأصل الصيام والقيام مشروع ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل.
ومن أسباب ظهور البدع: الجهل بأحكام الدين، واتِّباع الهَوَى، والتَّعصُّبُ لآراء الأشخاص وتقديمها على الكتاب والسُّنّة، والتَّشبُّه بالكُفَّار، والاعتماد على الأحاديث الضعيفة والمكذوبة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومِن أعظم أسباب البِدع: الغُلُوُّ.
نسأل الله أن يجعلنا ممن يتّبع سُنّة النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وأن يُجنِّبنا البِدع والمُحدثات، نكتفي بهذا القدر، ونتحدث في الدرس القادم - بمشيئة الله- عن الركن الثاني من أركان الإسلام وعمود الإسلام وهو الصلاة.
(١) يُستثنى من ذلك ما كان لأجل التعليم، على أن يقتصر في ذلك على القدر اللازم للتعليم، ولا يُتَّخذ بصورة دائمة.