كتاب الفضل المأثور من سيرة السلطان الملك المنصور

[سلطنة الظاهر بيبرس] - [فتح طرابلس الشام] - ص: 149

[[فتح طرابلس الشام]]

واتّفقت وفاة هذا بيمند بن بيمند (١) إلى لعنة الله تعالى، وفسد نظامها، وتعدّت أقوامها، وساء مستقرّها ومقامها، وتعدّى ضررها، وتطاير شررها، وكثر غررها، وطمع غررها، فلم يسع مولانا السلطان إلاّ معاجلتها ومفاجأتها (٢)، فخرج إليها بعساكره، فما لبث أن ملكها (٣)، ولا ونى أن استهلكها (٤).

[[التهنئة بفتح طرابلس الشام من إنشاء ابن الأثير]]

وفي فتحها ما كتب الصّدر، الفاضل، البليغ، البارع، تاج الدّين أحمد بن سعيد المعروف بابن الأثير، الكاتب الحلبي، وهو الكاتب الذي لا يبارى قلمه،

---

(١) مات بوهموند السابع في ١٩ تشرين أول (أكتوبر) ١٢٨٧ م. (٦٨٦ هـ‍).
(٢) في الأصل؛ «مفاجتها».
(٣) كان فتح طرابلس ظهر يوم الثلاثاء في ٤ من شهر ربيع الآخر سنة ٦٨٨ هـ‍.٢٦ نيسان (إبريل) ١٢٨٩ م. وقيل غير ذلك. أنظر عن فتح طرابلس في: تاريخ سلاطين المماليك، لمؤرّخ مجهول - نشره زترستين - طبعة ليدن ١٩١٩ - ص ٢٤٨، وتاريخ الزمان لابن العبري ٣٥٧ وفيه أن الحرب لفتح طرابلس استمرّت ثلاثة أشهر! وهذا غير صحيح، فحصارها دام ٣٣ يوما، وتمّ فتحها في اليوم الرابع والثلاثين، وتالي وفيات الأعيان للصقاعي ١٣٠، ووفيات الأعيان لابن خلّكان ٥/ ٨٨، وفتوح النصر، لابن بهادر (مخطوط) ٢ / ورقة ١٦٣، وزبدة الفكرة ٩ / ورقة ٢٧٢ وفيه خرم، والتحفة الملوكية ١٢٠، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ٢٣، والدرّة الزكية ٣٨٣، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٤٤٨، ونهاية الأرب ٣١/ ٤٧، ٤٨، ومسالك الأبصار (مصوّر) ج ٨ ق ١ / ورقة ٩٠، ٩١، ونثر الجمان للفيّومي (مخطوط) ج ٢ / ورقة ٣٤٦ أ، ب، وتاريخ الإسلام للذهبي. (مصوّر) ج ٣٢ / ورقة ٨٤ أ، والعبر ٥/ ٣٥٦، ومرآة الجنان لليافعي ٤/ ٢٠٧، والبداية والنهاية ١٣/ ٣١٣، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٧٤٧، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٨٠، والإلمام بالإعلام، للنويري السكندري (مخطوط) ج ١ / ورقة ٦٩٩، وعقد الجمان (٢) ٣٨٢، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٢١، والمنهل الصافي (المصوّر) ج ٣ / ورقة ٣٩، ومشارع الأشواق لابن النحاس ٢/ ٩٤٨، وعيون التواريخ (المصوّر) ج ١٢ ق ١ / ورقة ٢، ومختصر التواريخ، للسلامي (مخطوط) ج ١ / ورقة ٣٥٩، ودول الإسلام ٢/ ١٨٨ ودرّة الأسلاك (مصوّر) ٢ / ورقة ٣٩١، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٢٣٤، وتذكرة النبيه ١/ ١٢٢ - ١٢٤، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ٤٠١ - ٤٠٣، ومآثر الإنافة ٢/ ١٢٢، ودرر التيجان، لابن أيبك (مخطوط) ورقة ٢٢٥ أ، وقطف الأزهار للبكري (مخطوط) ورقة ٣٣ أ، ومناهل الصفا للسيوطي (مخطوط) ورقة ٢٢٤ أ، وذخيرة الأعلام للغمري (مخطوط) ورقة ١١١ أ، وغربال الزمان لابن الأهدل (مخطوط) ورقة ١٩٩ ب، وشذرات الذهب ٥/ ٤٠٣، وتاريخ ابن سباط ١/ ٤٩١، ٤٩٢، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٣٥٧، وتاريخ الطائفة المارونية ١/ ١١٩، وتاريخ الأزمنة ٢٦٤، ٢٦٥، ومصادر أخرى عربية وأجنبية حشدتها في كتابي: لبنان من السقوط بيد الصليبيين حتى التحرير ٣٣٦ - ٣٧٨.
(٤) هذه إشارة إلى هدم المدينة بعد فتحها. راجع المصادر المذكورة آنفا.