للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مولانا السلطان، وهم الإمام قطب الدين (١) قاضي قيساريّة (٢)، والأمير شمس الدين ابن التيتي الآمديّ (٣) وعلى يدهم كتاب من التتار، من إنشاء جمال الدين ابن عيسى، وقد قعقع فيه قعقعة الأعجام، وأراد أن يزيّنه بالإعراب فشانه بالإعجام.

[[كتاب السلطان أحمد ملك التتار إلى السلطان قلاوون]]

ونسخته «بقوّة الله تعالى بإقبال قان (٤) فرمان أحمد (٥).

أمّا بعد، فإنّ الله سبحانه وتعالى بسابق (٦) عنايته، ونور هدايته، (٧) قد كان أرشدنا في عنفوان الصّبا وريعان الحداثة إلى الإقرار بربوبيّته، والاعتراف بوحدانيّته. والشهادة لمحمد (٨) عليه أفضل الصلاة (٩) بصدق نبوّته (١٠)، وحسن الاعتقاد في أوليائه والصالحين من عباده / ٦٩ أ / في بريّته. {فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ} (١١). فلم نزل نميل إلى إعلاء كلمة الدين، وإصلاح أمور الإسلام والمسلمين. إلى أن أفضى بعد أبينا الجيّد، وأخينا الكبير نوبة الملك إلينا (١٢)، فأفاض علينا من جلابيب ألطافه (ولطائفه) (١٣)، ما حقّق به آمالنا في جزيل آلائه وعوارفه، وجلا (١٤) هذي المملكة علينا، وأهدى عقيلتها إلينا. فاجتمع


(١) هو قطب الدين محمود الشيرازي. (التشريف ٥).
(٢) في تشريف الأيام - ص ٥: «قاضي سيواس».
(٣) هو شمس الدين محمد ابن الصاحب شرف الدين التيتي المعروف بابن الصاحب وزير ماردين. (السلوك ج ١ ق ٣/ ٧٢٣).
(٤) قان - قاآن - خان.
(٥) زاد في تشريف الأيام - ص ٦ «إلى سلطان مصر». وفي الدرّة الزكية ٢٤٩ «هذا فرمان أحمد إلى سلطان مصر».
(٦) في الدرّة الزكية: «لسابق».
(٧) في الدرّة الزكية زيادة: «وعظيم رعايته».
(٨) في الدرّة الزكية: «بمحمد».
(٩) في تشريف الأيام ٦ «أفضل الصلوات والسلام». وفي الدرّة الزكية ٢٤٩ «صلّى الله عليه وسلم».
(١٠) في الدرة الزكية:٢٥٠ «والتصديق برسالته وبنبوّته».
(١١) سورة الأنعام: الآية ١٢٥. وزاد في الدرّة الزكية: «كل ذلك ببركات محمد عليه أفضل الصلاة والسلام».
(١٢) إلى أن قبض أبينا الملك الجليل وأخينا الكبير، وأفضا الملك إلينا». (الدرّة الزكية ٢٥٠).
(١٣) ليست في الدرة الزكية.
(١٤) في الدرة الزكية «وجلى».

<<  <   >  >>