والمجاوبة عنه في وقته وساعته، وتجهيز برد النوبة به إلى دهليزنا الشريف بنهاية الاحتفال وغايته. بحيث لا يحصل الخلل في الجواب بإهمال فصل، ولا إغفال فرع ولا أصل.
[فصل [باستعداد العسكر]]
العسكر المقيم عنده من الأمراء والجند واستداريّة من هو صحبة ركابنا ومن عنده، وممّن لعلّه متأخّر من مماليكهم ومماليكه ومماليكنا، تتقدّم إليهم بأن يكونوا على أهبة واستعداد مزاحين (١) من كلّ ما يلزم الأمراء والأجناد، ومن بالبلاد من العرب وولاة الإقطاعات ونوّاب الأمراء، بحيث إن دعت الحاجة - والعياذ بالله - إلى طلبهم أسرعوا في الحضور، وبادروا إلى ما دعوا إليه من غير فتور.
فصل يتقدّم في كلّ وقت إلى مباشري الوزارة والمستوفين والنّظّار / ٩٧ أ / بتحصيل الأموال، والاستكثار من الغلال، من غير إجحاف ولا طلب ما لا يستحقّه بيت المال، فالظلّم إن لم يتدارك بالتلافي كان مضنّة التلاف.
[فصل [بتحصيل المباشرين للأموال]]
الولد، أعزّه الله تعالى، لا يكثر من الركوب، وليحترز - صانه الله - ممّا لذوي القدر من الوثوب، ولا يقرّب منه إلاّ من هو واثق بولائه، ولا يعلي إلى رتبة التقرّب منه إلاّ من هو حقيق باستعلائه. وليكن موكبه محفوفا بالسّكينة والوقار، مشحونا ممّا ألفناه منه من القوّة والاستظهار. ولا يزيد على ركوب العادة، ولا يوغل في التسيير بسلوك غير الجادة. وإذا رفعت إليه قصص في ركوبه فليأخذ بيد رافعها بالعدل والإنصاف، وليكشف ظلامته بنفسه، ولا يكله على ذوي التسويف، وهو أمر عن علمه غير خاف.
[فصل [العناية بخيل البريد]]
خيل البريد هي المقرّبة ما بين المسافتين، والطّاوية لما طال / ٩٧ ب / من الشّقّتين. والمحضرة غائب أخباره، والمبينة عن كنه أسرار الملك وأسراره.