للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالانتعاش، وهي المفاضة خلعة المحلّى للأعطاف موشعها، المجملة الخزائن تعابيها (١)، المضيّقة صدورها بما يشرح الصدور من مشرفها وكابيها. ولها مال يحمل من جهات معيّنة، وحواصل هي في جرائد الاستقرار مبيّنة، ومتى أخلّ بها أخلّت الخزائن من تحفها النفيسة، وقبضت الأيدي عن إفاضة ملابسها التي بها بذار زهرة ربيعها مغروسة.

فليتقدّم الولد - عزّ سلطانه - في كلّ وقت بتفقّد أحوالها، والمواصلة بالأموال التي هي أحوى لها. والرفق بها إلى أن تضع حملها، وتؤدّي فرضها (٢) ونفلها، وتواصل من حللها بما هو المعلم، وتسطّر بأقلام أخلتها، من ألقابنا الشريفة كلّ محكم.

[فصل [بخزائن السلاح]]

وخزائن السلاح هي الناب والظّفر لمن لا ظفر له ولا ناب. وكم استنابها فأغنت فيما دهم وناب.

فليكن الولد ملاحظا لمجدّداتها، غير واقف عند حدّ في الاستكثار من (مرهفاتها) (٣)، بحيث / ٩٩ أ / خزائنها شاكية السّلاح، دامية الجراح، دارية الاقتداح. وإنّما ملاكها توفير الأموال، ومجانبة الإقلال، ولها حمل في كلّ وقت فلتطلب عند حلوله، ليحث مباشروها على معقوله ومنقوله.

[فصل [بدار الضرب]]

دار الضّرب هي أحد ما للملك من علوّ الرّتبة، وتسامي الهضبة، وهل شكّ في أنه عبارة عن السّكة والخطبة.

فليتقدّم أمره العالي بأن لا يعطّل قلم درهمها ودينارها، ولا يغب فيها باسمنا الشريف الذي هو مادّة أنوارها، وعنوان إيسارها، وأن تتجنّب فيها إتيان الزائف، وأن يكون دينارها موصوفا (بعدل أيّامه) (٤) بأنّه الحايف.

فصل [بالحذر من التجّار]

إذا ورد عليه تاجر من تجّار المماليك فليحذّر التّجار من بيع ما يصلح


(١) في الأصل: «تعايها».
(٢) في الأصل: «فرضلها».
(٣) ما بين القوسين كتب فوق السطر.
(٤) عن الهامش.

<<  <   >  >>