للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومعاملتهم بالعدل والإحسان والرفق والإنصاف ليتوجّهوا شاكرين حامدين، مستجلبين خواطر من يحضر بعدهم من التّجار، مع اعتماد مصلحة الديوان المعمور. / ٨٧ ب / وتتقدّم إلى والي البحيرة بحفظ الطرقات وحفظ المنازل من جهة برقا (١)، وتلك الجهات، وضبطها من متسلّك، أو متسحّب، أو نازح.

ويؤكّد الولد على والي البحيرة في مباشرة خليج الإسكندريّة، وإزالة ما هو في طريق الماء من بلعات (٢). وكذلك تتقدّم إلى والي الإسكندرية بحفر ما يلزمه من ذلك. ويؤكّد على والي البحيرة في ملازمة البحر المنصوري المعروف بالطّيريّة، والمطالعة بما يتجدّد فيه من منفعة وبركة ونموّ.

ويؤكّد الولد - نصره الله تعالى - على والي البهنساية (٣)، وعلى والي الفيّوم في حفظ جهة ألواح من الجند المتسللين، أو الأكراد، أو الشهرزورية، ويحذر من اجتماعهم في مكان واحد.

ويؤكّد الولد على والي الجيزيّة في أنّه لا يخلّي أحد ممّن ينكر مثل شهرزورية وأكراد بطّالين، أو من يكون من هذه النسبة أنّهم يعدّون بيوتهم وأولادهم مجتمعين، ويوصيه بالاحتراز من هذا الأمر. وأنّه / ٨٨ أ / يتيقّظ لهذه المصلحة ويلاحظها، ويكون على تحفّظ من هذا الأمر. وكذلك يتقدّم بالوصيّة على جهة ألواح من جهة ولاية سيوط (٤). ويتقدّم إلى ولاة البلاد بأن (لا) (٥) يفسحوا للعربان في حمل شيء من السيوف والرماح، وتؤخذ منهم وتسيّر إلى خزائن السلاح المنصورة على العادة.

فصل [في مهمّات الأمراء والجند]

وقد علم مهمّات الأمراء والجند، وأنّهم في بيكار (٦)، ويحتاجون إلى الملاحظة في غيبتهم، وحسن العناية بنوّابهم. والشّدّ منهم في خلاص حقوقهم من


(١) كذا، وهي برقة: صقع كبير يشتمل على مدن وقرى بين الإسكندرية وإفريقية. وعاصمته حاليا مدينة بنغازي.
(٢) بلعة - بالوعة. وهي المصرف الذي يصرف المياه عن الطرقات.
(٣) كذا. والمراد: «البهنسائية».
(٤) كذا. وهي أسيوط. مدينة معروفة بصعيد مصر.
(٥) كتبت فوق السطر.
(٦) البيكار: الحرب.

<<  <   >  >>