للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا يضاهى كلمه، ولا يكمل كاتب لإلاقة دواته، ولا لمعارضة أدواته. كتب مهنّيا بفتحها للملك المظفّر شمس الدين صاحب اليمن (١) كتابا، وهو:

«أعزّ الله أنصار المقام العالي، المولوي، السلطاني (٢)، المظفّري، الشمسي، ولا زالت أولياه في نصرة الإسلام (٣) مشمّرة الذّيل، ملحقة الخيل (٤) / ١١٠ ب / بالخيل، مقبلة على الجهاد إقبال السّيل، مايلة إلى جهة النصر كلّ الميل، عاقدة (٥) سنابك جيادها سماء (٦) نجومها الأسنّة وعجاجها الليل. تنشد الإسلام ضوالة الشوارد (٧)، وتخلي من أعدائه المعاقل، وتحلّ منهم المعاقد (٨)، إلى أن تبلغ أقاصي المراد، وتملك نواصي العباد، وتفترع صياصي البلاد، ويطيع من [في] (٩) الأرض عواصي البلاد (١٠) والوهاد.

(التّهاني) (١١) من عادتها (١٢) أن تستدعي سرور القلوب، وتستخرج من الحمد خبايا (١٣) الألسنة إذا استخرج سواها خبايا الجيوب. وتسري في النفوس مسرى (١٤) الأرواح في الأجسام، وتقبل على الآمال (١٥) إقبال الأنوار على الظلام. لا سيما بتهنية دلّت على إدالة الحقّ (على الباطل) (١٦) وإعادة الحلى (١٧) إلى العاطل، وتقاضت الدّيون المنسيّة، وأذكرت الإسلام وقائعه الأمسيّة، وأخذت ثاره


(١) هو الملك يوسف بن عمر بن علي بن رسول. أقام في مملكة اليمن ٤٧ عاما، وتوفي سنة ٦٩٤ هـ‍.
(٢) في مسالك الأبصار، وغيره، زيادة: «الملكي».
(٣) في مسالك الأبصار، وغيره: «في نصر الله».
(٤) كّرر المؤلّف «الخيل» ثم أشار فوق الثانية لحذفها.
(٥) في المسالك وغيره: «عامدة».
(٦) في الأصل: «سمأ»، وفي مسالك الأبصار، وغيره: «شما».
(٧) في المسالك، وغيره: «تنشد للإسلام صواكم الشوارد».
(٨) هنا نقص، يراجع المسالك وغيره.
(٩) إضافة على الأصل من المسالك وغيره.
(١٠) في المسالك، وغيره: «القلاع».
(١١) عن الهامش.
(١٢) في المسالك، وغيره: «عاداتها».
(١٣) في المسالك، وغيره: «وتستخرج الحمد من خبايا».
(١٤) في المسالك، وغيره: «سري».
(١٥) في المسالك، وغيره: «على الأملاك».
(١٦) عن الهامش.
(١٧) في المسالك، وغيره: «وأعادت الجليّ».

<<  <   >  >>