أبياتاً، وجُدن أبياتاً: ثلاث لغات [وكذا مررتُ بقوم نِعمَ قوماً، ونِعمَ بهم قوماً، ونعموا قوما].
وهذا كثير في كلام العرب لا يقال شاذ: والمعنى أنهم يقولون: أحسِنْ بزيدٍ فيدخلون الباء في الممدوح كما قالوا: ما أحسن زيداً، وأحسِن بزيد، ليُعلموا أن الفعل لا يتصرف عليه، ويوحدون الفعل [لأن] المفسر يدل عليه، ويثنون ويجمعون على [الأصل]، فهذه ثلاث لغات مسموعاتٌ من العرب.
قال الفراء: الأعداد لا يُكنى عنها ثانيةً، فلا أقول: عندي الخمسة الدراهم والستتها. وأقول: عندي الحسن الوجه الجميلةُ، فأكنى عنه، فكل ما كنيتُ عنه كان مفعولاً، وكل ما لم أكن عنه لم يكن مفعولاً.
وقال أصحاب الكسائي: بلى نَكْنيِ عن هذا كما كنينا عن ذاك.