للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جملة، وأردت: جئتُ بلا شيء والخبر مضمر كما دخل عليه في قوله: "ما زيدٌ بنام صاحبهُ".

فهو وجه غير ممتنع.

ومما يدل على جواز الإضافة في هذا الباب أن الفعل ماض، وإذا كان الفعل ماضياً جازت إضافته إلى الظروف التي تكون بمعنى "إذْ" وما يضاف إليه "إذْ" مبتدأ وخبر فكذلك "حين" لما كانت بمعنى المضى جاز إضافتها إلى ما يجري مجرى الابتداء والخبر.

[مسألة ١٧٢]

"لاها الله" في القسم إن خففت الهمزة أو حققت وجاء بذلك استعمال فهو وجه من القياس ووجهه أن "ها" التي للتنبيه لما انضممت إليه كما انضمت "ها" إلى "هلُمَّ" فصارت بدلاً من الواو كما صارت مبنية مع الفعل أو الاسم المسمى به الفعل في قول من لم يثن ولم يجمع حذف؛ فلم يثبت مع الهمزة، وقطعت الهمزة كما قطعت في: "أفألله لتفعلن" لما صارت بدلاً مع حرف الجر. فهذا وجهه.

فآ: لا يظهر قطع الهمزة في هذه الكلمة، لأنه لم يجيء مستعملاً على القطع، والمسألة معمولة على أنه لو استعمل الهمز ك يكون وجهه: منهم من قدر فيهما ألف "الله" ألف وصل، وألف "ها" ساكن، ولام "الله" ساكنة فيجتمع ساكنان فمده، ليصير مثل: "دابةٍ" فيدغمه، ومنهم من يقصره فيقول "لا هـ لله" [فيسقط] الساكنين بالكلية، والساكنان في "الدابة"

<<  <  ج: ص:  >  >>