فالنصب في المعنى كالجزم إلا أنه في النصب دخله من أجل قبح اللفظ ما ذكرناه.
[مسألة ١٤٠]
فآ: من قال: "الحارثُ والعباسُ" فجعل الاسم كأنه الشيء بعينه لم يجز له أن يكسره تكسير الأسماء، فلا يقول:"الحوارثُ" فيجعله كـ"القوادم":
ألا ترى أن إلزامه لام التعريف دلالة على إجرائه إياه مجرى الصفة، وإذا كسره تكسير الاسم جعله بمنزلة غير الصفة، فيتدافع أن يُلزم شيئين كل واحد يمنع الآخر ويدفعه، كما لم يجز تحقير "فلوسٍ" وجمال؛ لأن هذا الجمع للتكسير، والتحقير للتقليل، فلا يجمع على الاسم ما يدفع كل واحد الآخر.
[مسألة ١٤١]
فآ: قرئ علينا في باب الجمع للرجال والنساء بالبصرة في نسخة: و"ظُبةٌ" إذا سميت به لم تجمعه بالواو والنون، لأنهم لم يجمعوه.