للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مسألة ٦٣]

قال أبو علي - أيده الله-: لا يجوز يا غُلامكَ أقبلْ، وذلك أن الكاف لا تخلو من أحد أمرين: إما أن يُعْنَى بها المنادى أو غيرهُ، فإن كنت تعني بها غير المخاطب المنادى وجب أن يكون على لفظ الغيبة، وإن عنيت به المخاطب لم يجز، لأنه يلزم منه أن يكون غُلام نفسه وهذا فاسد. وأيضاً فإن قولك "يا غُلامك" إنما تريد نداء الغلام.

قال أبو العباس في المقتضب: لا يجوز "يا غُلامك"؛ لأنك تنقض بالمخاطبة مخاطبة الغلام بإقبالك على صاحب الكاف، قال: ولو ندبت فقلت: "يا غُلامك" جاز، لأن المندوب غير مخاطب.

قال أبو علي - أيده الله- يُقوى عندي هذا الذي سلكه تركهم للتاء في "أرأيْتَ" على حالة واحدة للمذكر والمؤنث وللاثنين والجميع، كأنه لما صارت علامة الخطاب فيما بعد التاء خرجت هي من أن تكون علامة خطاب. ألا تراها على حالة [واحدة] في جميع الأحوال، كما لم يجتمع هنا علامتان للخطاب كذلك لم يجتمع في "يا غُلامكَ".

<<  <  ج: ص:  >  >>