دلالة الإعراب قد تقدم هذا الحرف، فمحال أن يجيء بعدها ما يكون دلالة على بنائه، فيكون معرباً مبنياً، ومن هنا قال "يهِ" إن الميم في "اللهُمَّ" بمنزلة النون في "مُسْلِمينَ"؛ لأن علامة الإعراب قد تقدمت الميم، ولما كان الإعراب إذا انقضى من الاسم المعرب أذن بتمامه وانقضائه بأجزائه جاز أن تحذف هذه الحروف فلا تختل دلالة الكلمة على شيء كانت تدل عليه قبل الحذف، بل دلالتها بعد الحذف كدلالتها قبل الحذف.
[مسألة ١٢٢]
فآ: كان خطر لنا في "ذا" أنه من باب "حييتُ" لما رأينا الإمالة جائزة في الألف منه، ثم رأيت "يهِ" يقول فيه إذا سميت به شيئاً [قلت]"ذاه" فتجعله بمنزلة "لا" و"لَوْ"، قال: وهو قول الخليل. ووجه