لا يكون من حيث كان قبل الفصل. ألا ترى أن الفعل إذا تقدم معموله كان عمله فيه أضعف بدلالة قولك "زيدٌ ضربتُ"، ولو أخرت لم يجز ذلك، والفعل أيضاً عمله يضعف في الفاعل إذا تقدمه.
ألا ترى أنه لا يرفع الفاعل في "زيدٌ قام" بـ"قامَ".
فهذان وجهان يُضعفان عمل الفعل، وينضم إليهما الفصل، والفصل بين العامل والمعمول مما يضعف به عمل العامل في معموله.
ومن ثم كرر:(لا تحسبن الذين يفرحون ........ فلا تحسبنهم).
ومن ثم أيضاً امتنع قوم من النحويين من:"عبد الله جاريتك أبوها ضاربٌ" لتراخي العامل من المعمول، وتباعده.
فإذا انضمت هذه الأشياء ضعف عمل الفعل فلم يعمل فيه عمله قبل الفصل.