أن يرد الفاء أيضاً، والفاء من هذا لا تخلو من ضربين: إما أن تكون مفتوحة مثل "وعد، ووشى" أو مكسورة مثل: "شيةٍ وعدةٍ" فإذا حُرك الفاء بالفتح دل أنه رده من "فَعْلٍ" دون "فِعْلَةٍ"، وكأنه أولى لأنه الأصل.
ألا ترى أنه الدال على الجنس فكان القياس إذا فتح الفاء أن تسكن العين، فتقول "وعْيٌ" إلا أنه رده على قوله، وهو إذا رد الساقط ترك المتحرك على حركته قبل الرد، والحركة كانت الكسرة قبل الرد، فتقول "وعٍ" على قوله.
وقياس قول "خ" عندي "وعيٌ" كما يقول [وشيٌ]، و"ياوشي" في الترخيم على "يا حارِ" ولم يزد "خ" في هذا الموضع على أن نقل لفظ الكتاب فقط.
[مسألة ١٥٦]
الزجاجُ: إذا سميت رجلاً بـ "رَهْ" من قولك: [رَزَيْداً] قلت: هذا "رأى" مثل: [دعا].