وحكى لي: أن الكوفيين لا يجيزون: "حبذا رجلاً زيدٌ" على التفسير حتى يؤخر "ذا" وهذا قول لا وجه له عندي.
فأما الحال فإنك إن شئت قدمت وإن شئت أخرت.
[مسألة ١٣٥]
من اسم الفاعل:
فآ: يجوز أن يعمل "ضرابٌ" ونحوه من الصفات عمل الفعل عندي كما قال أصحابنا وإن لم يكن جارياً على الفعل.
والدلالة على تجويز ذلك أنه مثل الجاري في أنه صفة، وأنه مشتق من لفظ المصدر. فهذان شبهان قد صارا في هذا الجنس من الجاري على الفعل، والشبهان إذا اجتمعا اجتذباه إلى حكم الذي هما فيه. ويُحَسِّن "فعالاً" أنه يوافقه أيضاً في تكرير العين منه.
ألا ترى أن "يَذَرُ" لما وافق "يدعُ" في موضع العلة والمعنى فتحوا العين منه كما فتحتْ من "يدعُ"، وإن لم يكن فيه حرف من الحلق لمشابهته له فيما ذكرناه.
[مسألة ١٣٦]
فآ: إن قال قائل في "عليةِ" و"لديه" ما بالهما قلبا ياءين لما اتصلا