لمعنىً في أن تكون في حذفها وإثباتها بالخيار. وإن قلت: إنه وإن كان كذلك فهي إذا أُثبتت كان أحسن؛ لأنها تدل على معنى.
فهو قول، وقد قاله سيبويه:
وإنما عدل أبو عمرو بن العلاء إلى "حبيرةٍ" فأبدل الياء حيث لم يجز له أن يُبت الألف؛ لأنها تسقط هنا كما تسقط في تحقير "قرقري" وتكسيرها، فلما كانت تقعُ في موضعٍ تسقط فيه ولا تثبت أوقع موقعها الهاء؛ لأنها كالاسم الثاني المضموم إلى الأول، فدل على التأنيث كدلالة الألف، ولم يمتنع ثباتها كما امتنع ثباتُ الألف.
[مسألة ٢٤]
في نسخةٍ قال أبو العباس: النحويون يجعلون ألف "عِرَضْني" للتأنيث، فعلى هذا يلزمُ حذفها دون النون، قال: وحكى أبو عثمان