وقال - في حذارٍ ونحوه - لا نقيسه، قال: ولكن نقوله فيما قالوه، ولا نقيس ما لم يقولوا منه على الذي قالوه.
ومما سُميِّ به الفعل "ها" وتلحقه الكاف "هاك". وتُلحق الهمزة الكلمة فتقول:"هاء"، فتكون الهمزة مفتوحةً.
وتُلحق الكاف فتقول؛ هاءك، وهاءكما، وهاءكم، وهاءك، وهاءكن. فما تُلحق من علامة الخطاب يبين أعداد المخاطبين وتأنيثهم وتذكيرهم.
وتحذف الكاف فتجعل في الهزة من الحركات للفضل مثل ما كان يكون في الكاف لو ثبتت، فتقول: هاء للذكر وهاء للمرأة وتوصل به علامة الضمير فتقول للمؤنث: هائي مثل هاتي.
قال أبو علي - أيده الله: وهذا عندي شاذ لا نظير له في كلامهم. ألا ترى أنه ليس في كلامهم شيءٌ من هذه الأصوات التي سُميت بها الأفعال ظهر علامة الفاعل في لفظه، وقد جاء في هذا الحرفِ، ومجيئه يُشكل على الحكم بأن "ليس" فعلٌ؛ لأن "ليس" إنما حُكم بكونها فعلاً بلحاق الإضمارات لها. و"ها" قد وُجد هذا فيه وهي صوتٌ فعلاً.
فأما هاتٍ فقد يجوز أن يكون مثل "هاء" صوتاً"، ويجوز أن يكون فعلاً صحيحاً اشتُق من الصوت مثل دعدعت وهاهيت، وكأن هذا