قال أبو علي - أيده الله-: العامل في "حين""أناخا" وخبر المبتدأ "العِقالُ"، فالفصل بين المبتدأ وخبره بـ"أنا خافشداك" جائز، لأن فيه تشديداً للكلام ألا ترى أنه يؤكد ما يريده من لزوم هجنة أبويه له، فهو من أجل تسديده لهذا المعنى مثل زيدٌ- فافهم ما أقول- رجل صدقٍ، جاز حيث كان "افهم ما أقول" تسديداً وتأكيداً للمبتدأ وخبره، إلا أن الفصل بين المبتدأ والخبر بـ"حين" قبيحٌ.
ألا ترى أنه لا يتصل بواحد منهما، إنما يتصل بما يتصل بهما فهو إذن/ ٦٤ ب مثل: كانت زيداً الحُمى تأخذ.
ففي البيت فصلان: أحدهما حشو في الكلام، وهو الفصل بالجملة، والآخر غير جائز في الكلام، إنما يجوز في الشعر كقوله: