للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كان لـ"إلا"؛ لأنها حرفٌ ثم وقعت "غيرٌ" موقع "إلا" كما وقعت "إلا"؛ موقعها في الصفة و"غيرٌ" اسم ثم وقع الفعل والفاعل موضع الاسم، فموضع الجملة على هذا المسلك نصب كما كان غيرُ نصبا في الاستثناء.

ومن حيث ذكرنا أنه وقع موقع المفرد لم يُستعمل الإظهار في الفاعل، لأنه واقعٌ موقع الاسم المفرد كما لم يستعمل إظهار "أن" في قولك ما كان ليفعل حيث كان نفياً لفعل معه حرف لا يعمل فيه؛ فكما لم يعمل الحرف في الفعل في الإيجاب كذلك في النفي لم يعمل فيه؛ لأن النفي يجري مجرى الإيجاب.

ومن ثم قال أبو عثمان في "لن يفعل" إنه خارجٌ عن القياس أراد أنه لما كان نفياً لما لم يعمل فيه الفعلُ في الإيجاب كذلك كان ينبغي أن لا يعمل فيه النفي.

ألا ترى أن "لا رجل" لما كان جواباً لشيء قد كان عمل في المبتدإ منه عاملٌ في الإثبات عمل في النفي أيضاً فيه عامل.

ثعلب: ما يُعجبني أن يقوم زيدٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>