فهذا الذي عليه قول الناس أحسن؛ لأنك على هذا تصير إلى أن تزيد الحرف أولا، وأن تزيدهُ في تضاعيف كلام أكثرُ.
فـ"إنْ" في النفي زائدة كافة كما كانت "ما" زائدة كافة في "إنما يقومُ زيدٌ"، وقد ذهب أبو عبيدة إلى أن "إنْ" زائدة في قوله:
(وإِنْ مِنْ خريفٍ فلنْ يعدما)
كأنه سقته من صيفٍ ومن خريفٍ فلن يعدم السقي.
فإذا جاز كونها زائدة غير كافة كان كونها كافة أجدرَ.
ألا ترى أن "ما" أيضاً لما كانت كافة فيما ذكرت لك كانت أيضاً زائدة.
فقول أبي عبيدة غير مستحيل ولا ممتنعٍ إل أن قول سيبويه أولى؛ لحمله إياها على أنها غيرُ زائدةٍ مع الصيغة التي تدخلها إلا أن "إما" لما كانت قد حذفت من قول: