للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخبر، فكأنه "أنكمْ إذا متمْ بعثتم، أو أخرجتم، أو نُشرتم" فيكون "إذا" في موضع نصب به، ويكون الخبر أعني خبر "أن" قد تم به.

والوجه الذي قبل هذا أسوغ وهو أن تقدر المحذوف قبل "إذا" فيصح به الخبر ويتعلق "إذا" به فيتم الكلام ويصح الخبر فيستقيم البدل فإذا تم الخبر جاز البدل لتمام المبدل منه.

ويكون التقدير: "أيعدُكمْ أنكمْ نشركُمْ إذا متمْ أنكمْ مخرجون". فتبدل الإخراج من النشر، لأن الإخراج نشر، وفي هذا دلالة أن النشر بعد الموت.

ألا ترى أنك إذا قدرت "أيعدُكمْ أنكم تُنشرون إذا متم" فكأنك قلت: "أيمدكم أنكمْ تنشرون إذا متم نُشرتم" فالنشر بعد الموت، وكذلك الإخراج الذي هو بدل منه يعلم أنه بعد الموت كما قال سيبويه.

فأما قول أبي الحسن: إن المعنى أيعدكم أنكمْ إذا متمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>