للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"الذي ضرَبْتُهُ وضرَبْتُ زيداً أخُوكَ" لأنك قدرت "الذي ضربته وزيداً"، وعلى هذا الضعف لوْ أُجيزَ في الصفة الملابسة نحو "مررت برجُلٍ ذاهبٍ أبوه وذاهبٍ زيدٌ قاما" إذا اختلفا فلا يجوز هذا التأويل ولا يسوغ، والحال في هذا كالصفة. ألا ترى أنها الموصوف في المعنى وأن العامل فيها هو العامل فيما هي له، كما أن الصفة هي الموصوف في المعنى، والعامل فيها العامل في الموصوف، فإذا كانت كذلك قبح فيها ما يقبح في الصفة من تعريضها لعمل عاملين فيها كما قبح ذلك في الصفة.

وقد حمل "يهِ" شيئاً منها على المعنى نحو ما أجازه من"هذا رجلٌ مع رجلٍ قائمينِ" حيث جعل ما عملت فيه "مع" داخلاً في معنى الإشارة، فأجاز نصب "قائمينِ" على الحال كما أجاز نصبهما عليها في: هذا رجلٌ ورجلٌ قائمينِ".

وأما ما حكاه [د] في المقتضب عنه فغلط عليه وليس كما حكاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>