للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و:

٣٤٣ - إن تلقني ترزين لا تعتبط ... به ........................

أي يلقاني.

فلا أعلم لسيبويه في ذلك نصاً ولا يجوز أن يقول إنه لا يجوز على /٧٩ ب قياس قوله، لأن المسائل التي منع ذلك فيها فيها عاملان عاملان، وليس في هذا إلا عامل واحد [فإذا كان هذا عاملاً واحداً وذو الحال اثنان].

فآ: فساده من جهة تعريضه وهو حال لعاملين لا يصح، لأنه ليس عاملان فإن قلت: فهلا فسد حمله على الحال، لأن الحال تقتضي أن يكون فيها ذكر من ذي الحال، [وذوا] الحال منفردان وحالهما مثناة فلا يرجع إذاً إليهما من حاليهما ذكر وإذا لم يرجع فسد أن يكون حالا لهما فأحمله على فعل مضمر؟

قلنا: لا يفسد ذلك أن يكون حالاً، لأنا نحمله على المعنى. ألا تراهم قالوا: "مرَرْتُ برجليْنِ قائمٍ وقاعدٍ"، فرددت الذكر إليهما على المعنى، فكما رددت إلى المبني من المفردين للحمل على المعنى كذلك ترُدُّ إلى المفردين من المبني للحمل على المعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>