للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في الشعر، فكذلك يجوز فيما أجزتُه في "نِعْمَ" من الفصل بالظرف أن يعمل أقوى من "كَمْ" فهذا له أن يقول فيه هذا، إلا أن الذي يضعف عندي هذا الذي أجازه، ويمنع منه اجتماعهم على المنع من الفصل بالظرف بين "ما" وخبره في التعجب في قولهم: "ما في الدار أحسن زيداً" فمنعهم هذا الفصل بالظرف بين المبتدأ وخبره مع أن العامل فيه فعل أقوى من "نِعْمَ" بدلالة أن [مفعوله] يكون المظهر، والمضمر، والمعرفة، والنكرة، ومفعول "نِعْمَ" لا يكون إلا نكرة دلالة على أن الفصل بين "نِعْمَ" وفاعله بالظرف أشد امتناعاً من حيث كان الفاعل أشد اتصالاً من الابتداء بالخبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>