للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإن قلت: فالهاء تفصله من الفعل فتكون بمنزلة الميم أولاً.

فإن الهاء لم يُنزلوها هكذا ألا تراها في "تدروةٍ" ثابتة والكلمة مُصححةٌ.

على أنك لو نزلت ذلك بمنزلة الميم وما يفصلُ لكان ينبغي ألا يُحمل على هذا؛ لقلةِ هذا المثال ألا ترى أن "آنُكَ" لا معتبر به أي لا يُقاس عليه وأن "أسنُمةً" اسمٌ علمٌ؛ لأنه اسمُ موضعٍ بعينه، والأعلام تأتي مخالفةً.

فهذا لا يكون إلا من باب "تألق فعولةٌ" منه مثل حمولةٍ ونحوه.

وقد حكاهما ثعلبٌ فيما مر بي من أماليه عن اللحياني من نوادره: "أعني لوقةً وألوقةً"، ولم يُحسن القاسم في ذكر ذلك مع لوقٍ.

وقال ثعلبٌ أيضاً: هررتُ الشيء أهرهُ - لا غير-: كرهتهُ.

قال أبو علي - أيده الله-: روى محمد بن يزيد: وأهره.

<<  <  ج: ص:  >  >>