فإن قلت: فقد فصل بين القسم والمقسم عليه في قوله بشيء ليس من القسم، فهلا لم تجز هذا كما لم يجز: والله زيدٌ لضربتُهُ.
قيل: ليس هذا مثله. ألا ترى أن "زيداً" مبتدأ ليس من القسم والمقسم عليه في شيء و"على حب العراق" /٨٨ أمتصل بالجملة التي هي القسم، فاتصاله بفعله كاتصال فاعله به، وكاتصال "بالله" في: "أحلِفُ بالله"، وكاتصال "على" بـ"عاهدتُ" في قوله:
................ عاهدت ربي ... ..................
................. على حلفةٍ ... ...................
ثم قال:"لا أشتم" فتلقى القسم بـ "لا" وإذا كان كذلك كان سائغاً جائزاً، وعلى قول أولئك يكون "حب العراقِ" مثل [زبداً