للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَزَّاءً يَنْظُرُ فِي النُّجُومِ، فَنَظَرَ فَقَالَ: إِنَّ مَلِكَ الْخِتَانِ قَدْ ظَهَرَ، فَمَنْ يَخْتَتِنُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ؟ قَالَ: تَخْتَتِنُ الْيَهُودُ، فَلَا يُهِمَّنَّكَ شَأْنُهُمْ، وَابْعَثْ إِلَى مَنْ فِي مَمْلَكَتِكَ مِنَ الْيَهُودِ فَيَقْتُلُوهُمْ. ثُمَّ وَجَدَ إِنْسَانًا مِنَ الْعَرَبِ فَقَالَ: انْظُرُوا أَمُخْتَتَنٌ هُوَ؟ فَنَظَرُوا فَإِذَا هُوَ مُخْتَتَنٌ، وَسَأَلَهُ عَنِ الْعَرَبِ، فَقَالَ: يَخْتَتِنُونَ. وَقَالَ فِيهِ: وَكَانَ بِرُومِيَّةَ صَاحِبٌ لَهُ كَانَ هِرَقْلُ نَظِيرَهُ فِي الْعِلْمِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ، وَصَارَ إِلَى حِمْصَ، فَلَمْ يَرِمْ مِنْ حِمْصَ حَتَّى أَتَاهُ كِتَابٌ مِنْ صَاحِبِهِ يُوَافِقُ رَأْيَهُ عَلَى خُرُوجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَنَّهُ نَبِيٌّ.

وَكَذَلِكَ النَّجَاشِيُّ مَلِكُ الْحَبَشَةِ، لَمَّا هَاجَرَ الصَّحَابَةُ إِلَيْهِ، لَمَّا آذَاهُمُ الْمُشْرِكُونَ وَخَافُوا أَنْ يَفْتِنُوهُمْ عَنْ دِينِهِمْ، وَقَرَءُوا عَلَيْهِ الْقُرْآنَ، قَالَ: فَأَخَذَ عُودًا بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ، فَقَالَ: مَا عَدَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ مَا قُلْتَ هَذَا الْعُودَ، فَتَنَاخَرَتْ بَطَارِقَتُهُ، فَقَالَ: وَإِنْ نَخَرْتُمْ. اذْهَبُوا

<<  <  ج: ص:  >  >>