للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالنَّبِيِّينَ مُشَارِكُونَ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ فِي خَلْقِ الْعَالَمِ، وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف: ١٠٦] .

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٌ وَغَيْرُهُمَا: تَسْأَلُهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ؟ يَقُولُونَ: اللَّهُ، وَهُمْ يَعْبُدُونَ غَيْرَهُ، وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [لقمان: ٢٥] .

فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ، فَأَخْبَرَ تَعَالَى عَنِ الْمُشْرِكِينَ أَنَّهُمْ كَانُوا يُقِرُّونَ بِأَنَّ خَالِقَ الْعَالَمِ وَاحِدٌ مَعَ اتِّخَاذِهِمْ آلِهَةً يَعْبُدُونَهُمْ مِنْ دُونِهِ سُبْحَانَهُ يَتَّخِذُونَهُمْ شُفَعَاءَ إِلَيْهِ وَيَتَقَرَّبُونَ بِهِمْ إِلَيْهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>