للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا أَيْ تَتَّقِي اللَّهَ وَمَا يَقُولُ بَعْضُ الْجُهَّالِ مِنْ أَنَّهُ كَانَ فِيهِمْ رَجُلٌ فَاجِرٌ اسْمُهُ تَقِيٌّ فَهُوَ مِنْ نَوْعِ الْهَذَيَانِ وَهُوَ مِنَ الْكَذِبِ الظَّاهِرِ الَّذِي لَا يَقُولُهُ إِلَّا جَاهِلٌ ثُمَّ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا وَفِي الْقِرَاءَةِ الْأُخْرَى {لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا} [مريم: ١٩] فَأَخْبَرَ هَذَا الرُّوحُ الَّذِي تَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا أَنَّهُ رَسُولُ رَبِّهَا فَدَلَّ الْكَلَامُ عَلَى أَنَّ هَذَا الرُّوحَ عَيْنٌ قَائِمَةٌ بِنَفْسِهَا لَيْسَتْ صِفَةً لِغَيْرِهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>