للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَنْقُلُونَهُ عَنِ الْأَنْبِيَاءِ يُسَمَّى ابْنًا وَرُوحُ الْقُدُسِ حَلَّتْ فِيهِ وَهَذَا مَبْسُوطٌ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ.

وَالْمَقْصُودُ هُنَا التَّنْبِيهُ عَلَى أَنَّ كَلَامَ الْأَنْبِيَاءِ - عَلَيْهِمُ السَّلَامُ - يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا وَأَنَّهُ لَيْسَ مَعَ النَّصَارَى لَا حُجَّةٌ سَمْعِيَّةٌ وَلَا عَقْلِيَّةٌ تُوَافِقُ مَا ابْتَدَعُوهُ، وَلَكِنْ فَسَّرُوا كَلَامَ الْأَنْبِيَاءِ بِمَا لَا يَدُلُّ عَلَيْهِ وَعِنْدَهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ السَّاعَةَ لَا يَعْلَمُهَا الْمَلَائِكَةُ وَلَا الِابْنُ وَإِنَّمَا يَعْلَمُهَا الْآبُ وَحْدَهُ فَبَيَّنَ أَنَّ الِابْنَ لَا يَعْلَمُ السَّاعَةَ فَعُلِمَ أَنَّ الِابْنَ لَيْسَ هُوَ الْقَدِيمُ الْأَزَلِيُّ وَإِنَّمَا هُوَ الْمُحْدَثُ الزَّمَانِيُّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>