للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اسْتَغَاثَ بِي مِنْ بِلَادٍ بَعِيدَةٍ وَأَنَّهُ رَآنِي قَدْ جِئْتُهُ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: رَأَيْتُكَ رَاكِبًا بِلِبَاسِكَ وَصُورَتِكَ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: رَأَيْتُكَ عَلَى جَبَلٍ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: غَيْرَ ذَلِكَ فَأَخْبَرْتُهُمْ أَنِّي لَمْ أُغِثْهُمْ وَإِنَّمَا ذَلِكَ شَيْطَانٌ تَصَوَّرَ بِصُورَتِي لِيُضِلَّهُمْ لَمَّا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ وَدَعَوْا غَيْرَ اللَّهِ.

وَكَذَلِكَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِمَّنْ أَعْرِفُهُ مِنْ أَصْحَابِنَا اسْتَغَاثَ بِهِ بَعْضُ مَنْ يُحْسِنُ بِهِ الظَّنَّ فَرَآهُ قَدْ جَاءَهُ وَقَضَى حَاجَتَهُ قَالَ صَاحِبِي: وَأَنَا لَا أَعْلَمُ بِذَلِكَ وَمِنْ هَؤُلَاءِ الشُّيُوخِ مَنْ يَقُولُ أَنَّهُ يَسْمَعُ صَوْتَ ذَلِكَ الشَّخْصَ الْمُسْتَغِيثَ بِهِ وَيُجِيبُهُ وَتَكُونُ الشَّيَاطِينُ أَسْمَعَتْهُ صَوْتًا يُشْبِهُ صَوْتَ الشَّيْخِ الْمُسْتَغِيثِ لَهُ فَأَجَابَهُ الشَّيْخُ بِصَوْتِهِ فَأَسْمَعَتِ الْمُسْتَغِيثَ صَوْتًا يُشْبِهُ صَوْتَ الشَّيْخِ فَيَظُنُّ أَنَّهُ صَوْتُ الشَّيْخِ.

وَهَذَا جَرَى لِمَنْ أَعْرِفُهُ وَأَخْبَرَ بِذَلِكَ عَنْ نَفْسِهِ وَقَالَ: بَقِيَ

<<  <  ج: ص:  >  >>