للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْجِنِّيُّ الَّذِي يُحَدِّثُنِي يُبَلِّغُنِي مِثْلَ صَوْتِ الْمُسْتَغِيثِينَ بِي وَيُبَلِّغُهُمْ مِثْلَ صَوْتِي وَيُرِينِي فِي شَيْءٍ أَبْيَضَ نَظِيرَ مَا أَسْأَلُ عَنْهُ فَأُخْبِرُ بِهِ النَّاسَ أَنِّي رَأَيْتُهُ وَأَنَّهُ سَيَأْتِي وَلَا أَكُونُ قَدْ رَأَيْتُهُ وَإِنَّمَا رَأَيْتُ شَبِيهَهُ.

وَهَكَذَا تَفْعَلُ الْجِنُّ بِمَنْ يَعْزِمُ عَلَيْهِمْ وَيُقْسِمُ عَلَيْهِمْ.

وَكَذَلِكَ مَا رَآهُ قُسْطَنْطِينُ مِنَ الصَّلِيبِ الَّذِي رَآهُ مِنْ نُجُومٍ، وَالصَّلِيبَ الَّذِي رَآهُ مَرَّةً أُخْرَى هُوَ مِمَّا مَثَّلَهُ الشَّيَاطِينُ وَأَرَاهُمْ ذَلِكَ لِيُضِلَّهُمْ بِهِ ; كَمَا فَعَلَتِ الشَّيَاطِينُ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ بِعُبَّادِ الْأَوْثَانِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>