وقال ابن منظور في لسان العرب:"وقوله تعالى {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} أحد المغربين أقصى ما تنتهي إليه الشمس في الصيف والآخر أقصى ما تنتهي إليه في الشتاء، وأحد المشرقين أقصى ما تشرق منه الشمس في الصيف وأقصى ما تشرق منه في الشتاء، وبين المغرب الأقصى والمغرب الأدنى مائة وثمانون مغربا، وكذلك بين المشرقين"
وفي التهذيب:"للشمس مشرقان ومغربان فأحد مشرقيها أقصى المطالع في الشتاء والآخر أقصى مطالعها في القيظ، وكذلك أحد مغربيها أقصى المغارب في الشتاء وكذلك في الجانب الآخر، وقوله جل ثناؤه {فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ} جمع لأنه أريد أنها تشرق كل يوم من موضع وتغرب في موضع إلى انتهاء السنة".
وفي التهذيب:"أراد مشرق كل يوم ومغربه فهي مائة وثمانون مشرقا ومائة وثمانون مغربا، والغروب غيوب الشمس غربت الشمس تغرب غروبا ومغيربانا غابت في المغرب، وكذلك غرب النجم وغرب" انتهى.
الوجه الثالث: أن ما ذكره الصواف عن كوبرنيكس وسيمون ليس بعلم كما زعم ذلك في قوله "فما قول العلم" وإنما هي تخرصات وظنون كاذبة أوحاها الشيطان إليهم وفتنهم بها وفتن بها أتباعهم والمقلدين لهم من الجهلة الأغبياء الذين لا يسمعون ولا يعقلون {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}.
وقد قال الله تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ * وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ} الآيات إلى قوله تعالى {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ} وقال تعالى {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ} وقال تعالى {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} وقال تعالى {وَمَا