الرحا، وقال غيره: بحسبان ومنازل لا يعدوانها، وحسبان جمع حساب مثل شهاب وشهبان، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري عند هذه الترجمة ما نصه:"قوله قال مجاهد: كحسبان الرحى، وصله
الفريابي في تفسيره من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد، ومراده أنهما يجريان على حساب الحركة الرحوية الدورية وعلى وضعها. قال وقال غيره حساب ومنازل لا يعدوانا. ووقع في نسخة الصغاني عن ابن عباس. وقد وصله عبد بن حميد من طريق أبي مالك وهو الغفاري مثله. وروى الحربي والطبري عن ابن عباس نحوه بإسناد صحيح وبه جزم الفراء. انتهى.
ونقل هذا المعنى عن مجاهد جماعة من المفسرين الكبار الأئمة منهم الإمام أبو جعفر بن جرير والإمام أبو عبد الله القرطبي وغيرهما، كما نقل عن مجاهد رحمه الله وجه آخر يخالف هذا الوجه، وذلك فيما رواه عنه الإمام أبو جعفر ابن جرير في تفسيره حيث قال عند تفسير قوله جل وعلا في سورة الأنعام {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا}: "حدثنا القاسم قال حدثنا الحسين قال حدثني حجاج عن ابن جريج عن مجاهد {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا} قال هو مثل قوله {وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} ومثل قوله {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ}" انتهى.
وقال ابن حبان في تفسيره البحر المحيط: "قال مجاهد: الحسبان الفلك المستدير شبهه بحسبان الرحى، وهو العود المستدير الذي باستدارته تستدير المطحنة"
ونقل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن أبي الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي وأبي محمد بن حزم وأبي الفرج بن الجوزي أنهم حكوا الإجماع على أن الأفلاك مستديرة، كما ذكرنا ذلك سابقا.
والجواب عن هذا من وجوه أحدها أن يقال إن العلماء الأعلام من