تسجد تحت العرش، فتستأذن لها، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها، يقال لها ارجعي من حيث جئت، فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}» هذا لفظ البخاري. وفي رواية مسلم قال ثم قرأ في قراءة عبد الله (وذلك مستقر لها). وللترمذي نحوه وقال هذا حديث حسن صحيح.
وفي رواية لمسلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال يوما «أتدرون أين تذهب هذه الشمس؟ قالوا الله ورسوله أعلم، قال: إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة، فلا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي، ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة، ولا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي ارجعي من حيث جئت، فترجع فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش، فيقال لها ارتفعي أصبحي طالعة من مغربك، فتصبح طالعة من مغربها».
وهذا الحديث الصحيح يدل على أن الشمس تنتهي إلى مستقرها تحت العرش كل ليلة فتسجد حينئذ وتستأذن في الطلوع.
وفي هذا الحديث رد على قطب وعلى غيره ممن تأول الآية على غير تأويلها الثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وأما قوله وحين نتصور أن حجم هذه الشمس يبلغ نحو مليون ضعف حجم أرضنا هذه.
فجوابه أن يقال هذا من الرجم بالغيب والقول بغير علم، وقد استوفيت