للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} ويقول {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا}.

وروى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد قال خلق الله الأرض قبل السماء فلما خلقت ثار منها دخان فذلك قوله {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ} فسواهن سبع سموات بعضهن فوق بعض وسبع أرضين بعضهن فوق بعض.

وقال البغوي في تفسيره عند قوله تعالى {وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا}: قال قتادة: يعني خلق فيها شمسها وقمرها ونجومها.

وقال مقاتل وأوحى إلى كل سماء ما أراد من الأمر والنهي وذلك يوم الخميس والجمعة. انتهى.

وهذه الآثار تعضد حديث ابن عباس رضي الله عنهما المذكور قبلها وتدل على ما دل عليه من تقدم خلق الأرض وما فيها من الجبال على خلق السماء وما فيها من الشمس والقمر والنجوم. وفي ذلك رد على من زعم أن في القمر جبالا أقدم من جبال الأرض بملايين السنين.

فصل

وقال الصواف في صفحة ٧١ ولقد رصد أسلافنا القمر قبل أهل الشرق والغرب. إلى آخر ما نقله من كلام ابن الهيثم في صفحة ٧٣.

قلت وقد استوفيت الرد على هذه المواضع في آخر الصواعق الشديدة فليراجع هناك.

وقد زعم الصواف في صفحة ٧٣ أن ابن الهيثم عالم مسلم وهذا خطأ ظاهر

<<  <   >  >>