سورة الصافات وما بعدها النص على أنا في السماء الدنيا.
وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال «بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة سنة» رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أربعة من الصحابة وهم عبد الله بن عمرو وأبو هريرة والعباس وأبو سعيد رضي الله عنهم. وروي أيضا عن ابن مسعود رضي الله عنه موقوفا وله حكم الرفع. وقد ذكرت هذه الأحاديث في أول الصواعق الشديدة مع الأدلة على سكون الأرض فلتراجع هناك.
وفي الآيات التي ذكرنا مع هذه الأحاديث أبلغ رد على ما هذى به أهل مرصد كاليفورنيا من التقاط صورة من نجمة تبعد عن الأرض بملايين الملايين من السنين.
الوجه الخامس: قال بعض السلف أن ارتفاع العرش عن الأرض السابعة خمسون ألف سنة. ورواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما. ولو كان الأمر على ما هذى به أهل مرصد كاليفورنيا في بعد النجمة التي زعموا أنهم التقطوا الصورة منها لكان محلها فوق العرش. وهذا من أبطل الباطل, فإنه ليس فوق العرش شيء سوى الله تعالى.
وأما قوله وحقائق أخرى غريبة اكتشفها الإنسان تؤكد كلها أن الأرض ما هي إلا فقاعة في محيط.
فجوابه أن يقال أما ما زعمه أهل الهيئة الجديدة وأتباعهم عن الأجرام العلوية فكله هذيان وظنون كاذبة ليست من الحقائق ولا تمت إليها بصلة. وقد نهبت على كثير من مزاعمهم الباطلة في الصواعق الشديدة فلتراجع هناك.