التي تبلغ ملايين من السنين. فهذه الدعوى من أسخف الخيال وأسمج الهذيان.
الوجه الثاني: أن ما زعموه من التقاط الصورة التي أرسلت من إحدى النجوم فهي أكذوبة نسجها خيال أهل المرصد وظنونهم الكاذبة, وليست من الحقائق ولا تمت إليها بصلة.
الوجه الثالث: أن يقال لو كان ما زعموه من التقاط الصورة حقا لكان تحديدهم لعمرها بستة آلاف مليون سنة من الرجم بالغيب وذلك حرام. فكيف وكلام أعداء الله كله كذب من أوله إلى آخره.
الوجه الرابع: أن النجوم كلها في السماء الدنيا بنص القرآن قال الله تعالى {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا} وقال تعالى {وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}.
قال مجاهد وسعيد بن جبير وأبو صالح والحسن وقتادة البروج: هي الكواكب العظام. وقال البغوي: هي النجوم الكبار مأخوذ من الظهور يقال: تبرجت المرأة أي: ظهرت. وقال أيضا: وسميت بروجا لظهورها.
وقال تعالى {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ} وقال تعالى {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ} وقال تعالى {وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}.
ففي هذه الآيات كلها النص على أن الكواكب في السماء. وفي الآية من