للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لذكره الناس فيما يذكرونه من الحوادث وتناقلوه قرنا بعد قرن ولكن لا وجود لذلك أبدا. والنجوم لم تزل ولا تزال على الحال التي خلقها الله عليها. فما كان منها يرى بالعين المجردة أو بالمكبرات من أول الأمر فهو لا يزال على حاله. وما كان ضعيف الضوء لا يرى بالعين المجردة ولا بالمكبرات فهو لا يزال على حاله.

الوجه الرابع: أن الفلكيين زعموا أن النور يصل إلى القمر في ثانية وثلث ثم زعموا في النجوم ما زعموه من الأبعاد المتفاوتة وأن منها ما لا يصل النور منه في أقل من ألف وخمسمائة مليون سنة. وهذا تفريق بين ما جمع الله بينه فإن القمر في السماء بنص القرآن. والكواكب قد جعلت زينة للسماء الدنيا بنص القرآن. فما وصل من القمر ثانية وثلث وصل من الكواكب في مثل ذلك. ومن فرق بين ما جمع الله بينه فقوله مردود عليه.

وأما قوله فما أبعد الكواكب عنا.

فجوابه أن يقال أن بعدها لا يزيد على خمسمائة سنة, لأن الله تعالى قد جعلها زينة للسماء الدنيا كما قد نص على ذلك في عدة آيات من القرآن. وبين السماء والأرض مسيرة خمسمائة سنة كما هو ثابت بالنصوص عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. فمن زعم أن من الكواكب ما يبعد عن الأرض أكثر من خمسمائة سنة فقوله مردود بنصوص الكتاب والسنة.

وأما ما يزعمه أهل الهيئة الجديدة وأتباعهم في بعد بعضها عن الأرض بآلاف الملايين من السنين فهو تخرص وهذيان لا حقيقة له.

وأما زعمه أن الله تعالى حث على البحث عن الكواكب وما فيها من العوالم.

<<  <   >  >>